img

ألمٌ في وسطه أمل

نسرين طالبة من مدينة الهجرين التاريخية، اختارت أن يكون تعليم الصغار حفظ القرآن الكريم مبادرتها التطوعية التي قدمتها تطبيقًا لشروط منحة قادة الأفق الجديد ... كانت نسرين تقطع المسافات الوعرة مع والدها على ظهر دراجة نارية كل مساء لتصل إلى حلقات التحفيظ المقصودة طامحة في ارتداء والديها تاج الوقار لغرسها كلام الله في أذهان البنات الصغيرات.. تعرضت نسرين مع والدها لحادث سير مروّع خلال مشوارهم إلى المسجد توفى والدها إثر هذا الحادث بعد أيام، فأصيبت نسرين بصدمة عنيفة شعرت فيها بالذنب تجاه والدها الذي توفى في أثناء مشوار التطوع الذي يأخذها إليه وكله فخر بفلذة كبده التي أصبح لديها شغف تعليم الآخرين القران الكريم .. لم تستطع أن تتجاوز هذه المحنة حتى استدركت يومًا أن والدها كان يطمح بأن تتخرج ابنته وتحصل على شهادة البكالوريوس .. اتخذت قرارًا شجاعًا وعادت إلى مقاعد الدراسة وهي تشاهد نًصب عينيها فخر أبيها بها ... ولأن الإبداع لا يخرج إلا من رحم المعاناة تحصلت نسرين وبجدارة على درع « نهل» لتحدي الصعاب وهو تكريم يمنح للأفراد الذي يتميزون بالقوة والإصرار على تغلّب العقبات ... وطريق الوصول إلى الطموحات وعرة كوعورة مشوار نسرين ووالدها إلى المسجد ولكنها انسيابية وبيضاء في نهاية المطاف.